أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني عن إيداع السلفي عبد الحميد أبو النعيم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تجريه الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، لبثه ونشره شريط فيديو يتضمن عناصر تأسيسية لجرائم تنطوي على مساس خطير بالنظام العام.
وجاء في البلاغ أن "أبو النعيم" كان قد "ظهر في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري، وهو يدلي بتصريحات تتضمن تحريضا على العنف والكراهية، وتتضمن عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية تنظوي على لمس الخطير بالنظام العام، فضلا عن تسفيه وتبخيس جهود السلطات العمومية لمكافحة وباء كورونا المستجد".
وأكد البلاغ أن إيداع "أبو النعيم" تحت تدابير الحراسة النظرية جاء "للكشف عن سباب وخلفيات نشر هذا الشريط التحريضي، الذي يتضمن تكفيرا للدولة ومؤسساتها، علاوة على تحديد كل الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر".
وكان أبو النعيم قد قال في فيديو نشره على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، في تعليق له على دعوات إغلاق المساجد للحد من انتشار فيروس كورونا "كان على المجلس الأعلى والرابطة المحمدية للعلماء، والعلماء غير الرسميين أن يتحدثوا عن أماكن القمار والخمر والفساد...، أما أن يتركوا هاته الأماكن ولا يلتفت إليها...، ونتحدث عن المساجد هذه فضيحة".
ورأى الشيخ السلفي أن "الوباء لم يصل إلى الخطورة"، التي تستدعي غلق المساجد، وتابع "إغلاق الساجد لا سبب له، ونحذر الوزارة المسؤولة الوصية على الدين والمؤسسات العلمية، أن تقرر منع الصلوات المفروضة في المسجد".
وأضاف أن "البلد الذي تغلق فيه المساجد ارتد عن دينه وكفر بعد إيمانه، وأصبح دار حرب، والعلماء الذين قالوا هذا الكلام متساهلون في باب مسمى الإيمان ومسمى الكفر".